Saturday, August 11, 2018

مش زي زمان


مش زي زمان

من فترة طويله نسبياً  وأنا قعده في ال café  مستمتعه ومنسجمه مع شكل البحر وصوت الموج، خرم ودني جمله "أنت كده بتظلم" الجمله خرجتني من المود ده وحركت فضولي وبدأت اركز مصدرها فين،  وكان مصدرها من الترابيزة للي ورايا عليها شابين. ولاني مقدرتش اسيطر اني ارجع للمود للي كنت فيه، بدأ تركيزي يبقي مع كلامهم شويه بشويه... كان الحوار بين الشابين في السياق التالي:
-      أ) انت مش شايف غير نفسك وحياتك حتي ابنك مش قادر تشوفه.
-      ب) – صاحب المشكلة - : انا بفكر فيه بس مش انت مش قادر تفهمني، انا مش عايزه يمر باللي مريت بيه... بعد شويه كلام كدة بينهم
أقدرت أفهم ان الشاب (ب) متجوز وعنده طفل، وعايز ينفصل عن مراته، لان حياته فيها شخص تاني، رغم انه عارف انه بيظلم مراته لانه مستحيل يلاقي حد في دنيا زيها لكن مش قادر يكمل معها.
 طب ايه مبررات الشخص (ب) للانفصال ؟! تعالوا نشوف علي حسب الكلام للي قاله بعد ما أعدت سياقه علشان اكيد فاهمين لغه الشباب لما بتتكلم مع بعض.
قال ايه بقي:
" انا اتغيرت، انا اخدت شهاده فوق المتوسط – صنايع 5 سنين – وكان لسه فاضلي معادله علشان اخش كليه الهندسة ولسه كام سنه دراسة في كليه الهندسه، وكنت زهقت من التعليم ، وكان الكل بيقولي الشهادة دي حاجة تكميلية، انت ليك تجارة ابوك في الاخر للي فاهمها احسن من 100 مهندس.
 وقد كان...كبرت دماغي من التعليم شويه، واشتغلت مع ابويا في المقاولات، واتجوزت جارتي البنت المهذبة بنت الناس الطيبة وعشره العمر.. للي عمرنا ماشوفنا من أهلها حاجة وحشه، وللي كل الناس بتشكر فيها وفي اخلاقها، واللي تتحمل وتعيش... بعد فترة قولت اكمل تعليمي وعملت المعادلة ودخلت الهندسه مراتي ساندتني ووقفت جنبي لحد ما اتخرجت، واديني كبرت شغل ابويا وخليته بشكل تاني متطور، بس بالرغم من كل ده في حاجة كنت مفتقدها ومش لاقيها، كنت مفتقد ان الاقي حد اشارك معه كل ده بالحلم والفكر قبل ما انفذه...
 لحد ما اتعرفت علي المهندسه (--)  لقيتها حد فاهم كل خطوه بتخطيها... بحب أسمعلها وأسمع رؤيتها البريئه عن الحياة، مثقفه ومتابعه للاحداث، ليها رأى وحياة، فاهمه الشغل كويس بنقعد نتناقش فيه وبنخرج حاجة كويسة وكأن أنا للي عملها بأيدى، طول فترة المشروع لقيت نفسي بتعلم منها و بدور علي نفس الحاجات للي بتدور فيها، عايز اساعدها تحقق للي بتمناه وتبقي أحسن ... انا عمري ما حسيت ده مع حد ولا من حد ولا حسيته مع مراتى، وانا وضعي اختلف انا مهندس معروف دلوقتي انا اول ما اتجوزت كنت حاجة ودلوقتي حاجة تانية. 
 أنا مش زي زماااان ...... أننننننأأأأأ

رجعت لذهني، وأخدت بعضي وقررت أتنقل ال  Open Area أهو الحر بره احسن من حرقه الدم دي في التكييف.
روحت ال open area  وقبل ما اقول لنفسي كلهم مصطفي أبو حجر...  افتكرت موقف من سنه وشويه كانت قالتهولي صديقة ليا لما كانت مسافرة لاخوها "دبي" تقعد معه كام شهر لانه أنفصل عن مراته، وحكتلي
" ان أخوها اتجوز مراته بعد قصه حب عنيفه أعنف من قصه حب "بوراك و فهريه الاتراك" أأمممم ملناش دعوة بتركيا🤐🤐. أهي قصه حب يكتب ويتعمل منها مسلسلات وافلام،
 اتجوزا و سافروا "دبي"، وعلشان اخوها مايحصش بالذنب انه أخدها من اهلها ومن أصحابها وحابسها في دبي  – دي احلي حبسه والنعميه بالنسبه ليا 😍😍 – قرر انه يخليها تدرس فسجل لها في اكبر الجامعات هناك تكمل دراستها ودعمها بكل الكورسات للي محتاجاها وبعد فترة طلب من حد من معارفه انه يعينها في مكان يليق بيها للعمل... وكان فاكر انه في كل خطوه نجاح ليها ده نجاح ليه، كل ما هو بيكبر هي بتكبر معه، وكل ما هي بتكبر هو بيكبر معها.  
لكن، مراته جت في مرة وقالتله انها مبقتش شايفه حياتها معه، وان حياتها الجديدة - اللى ليه الفضل فيها وهي مش بتنكره  - اتغيرت تماماً عن الاول وانها مبقتش البنت للي حبها واتجوزها، وانها بتطلب منه انه يحررها من الحياه الزوجيه دي ويديها فرصه تكمل حياتها بشكل للي تختاره لانها مش زي زمااااااان.
  وعلى رأى السيدة أم كلثوم " قول لزمان أرجع يا زمان "    
  طب يا تري لو رجع الزمان كان ايه للي هيحصل؟!
  ايه الفكرة من انا مش زي زمااان...دي لامواخذة؟!

في كتاب الباحثه والمدربة هبه السواح " سندريلا سيكريت" ناقشت الكاتبه " فكرة أزمه الهوية
بأيجاز اشارات "انها ازمه بتحصل للانسان في المرحلة العمرية من 28 – 35 سنه" سببها وفقا للدراسات ان آخر ما يكتمل نضوجه في مخ الانسان (تحديداً في النص الثاني من العشرينات) هو القشرة الأمامية
prefrontal cortex  وللي هي مسئولة عن مهارات التخطيط، والذكاء العاطفي، وربط الماضي بالحاضر، والسيطرة علي الاندفاعات وبالتالي القدرة علي اخد القرارات، أن في اواخر العشرينات بيحصل تواصل افضل بين اجزاء المخ المسئوله عن المؤثرات الاجتماعية زي  - هيقولوا عليا ايه، هيبصوا ليا ازاي - وبين اجزاء المخ المسئولة عن التخطيط والمخاطرة واتخاذ القرارات المهمه.
الاهم انها اضافت " أن في الفترة دي وبسبب التغيرات للي بتحصل في مخ الانسان بالاضافه لعدم الوعي بنفسنا – للي احنا عايشين بيها اصلا – بنلاقي نفسنا متلخبطين، ومش فاهمين عايزين ايه. والقرارات للي انا اخدتها في حياتي قبل كدة كانت صح ولا غلط؟!..
يعني هو انا ليه قَابلت جوزي/مراتي ووافقت اتجوز علي طول؟! طب لما اتنيلت اتجوزت ليه خلفت عالطول؟! ولما خلفت ليه جبت عيالي ورا بعض كده، مين صاحبت المقولة الشهيرة هاتيهم ورا بعض علشان ترتاحي مرة واحدة، علشان اجبها من لسانها وتخلي نصايحها لنفسها🤣🤣؟! واكتر سؤال بينط في دماغنا كدهوت: هو انا كنت المسئول عن القرارات دي ولا كنت ماشي زي مالناس بتقول؟!😵😵..
يعني:-
المهندس وهذه السيدة، هل كانوا فاهمين ومدركين وواعيين بنفسهم وفي الوقت للي قرروا انهم يتجوزا، يتعلموا، يخرجوا، هل كانوا لابسين نظاراتهم هما ولا لابسين نظارات غيرهم بيشوفوا بيها الدنيا وقتها؟! طيب والترتيب صح ولا غلط بالنسبة ليهم؟!
الترتيب في الحياه ليه مغزي، والمغزي منه هو بناء النفس، انا ببني نفسي بالفهم، بالمعرفة والعلم بمدركات الحياة والبحث والارتباط بالعالم الخارجي، وبالوعي وانا ببني كل دور وبطبق ده صح في حياتي.
انا طفل قبل مأبقي مسئول عن طفل
أنا "آنا" قبل ما ابقي آنا زوج/ة  (أو) أب/أم
يعني معرفتي ووعي ومسئوليتي بالدور للي بأديه تجاه نفسي وانا متشبعه بنفسي، بيخلني أقوم بواجبات ادواري التانية بشكل السليم. أقوم بدوري كزوج/ة، اب/أم، صديق، اخ/ اخت... وكل دور ما ياخدش من مساحه الدور التاني.
اعتقد أن المهندس لو كان فاهم ومدرك وواعي أن عيلته شكلت فيه أدوار مش أوانها ولا هو عارفها ولا عارف كان اوانها امتي، كان عدي دايره أزمه الهوية بشكل أهدى شويه. وخاصه انه ردد انه مش عايز ابنه يبقي زيه. يعني هو بقي فاهم انه هيجي الوقت للي يطلب فيه منه دعم هو مش مدركه ولا وعيي عليه فمش هيعرف يعطي الدعم ده صح، وده خيط البدايه طلما فهمت وادركت يبقي هقدر اوصل للمراد من الدور
اكتشفت مؤخراً أننا بنحب نلعب ادوار غيرنا علشان نبعد عن فهم ادوار نفسنا.... عارفين البوست للي بيقول " انا لو اطبق النصايح للي بقولها لصحابي هيبقي حالي غير كده" طيب ليه مبطبقش انا النصايح للي بقولها للي طالعه من لساني، من تفكيري دي عليا آنا.. لانه بحب العب دور غير دوري، ماهو انا لو هطبق النصايح دي علي نفسي هاواجه نفسي بحقيقتي.... لالالا...... انا حلوة و زي الفل انا شاطرة في عين الكل... الكل غيري
احنا اتعودنا اننا بنعمل كل حاجة من غير ما نفهمها، احنا بنعملها كده؟!،  ايه اصلها؟! هي كده، اتعودنا علي كده، ايوه مين للي عودنا؟! مش مهم؟
العادات، التقاليد؟!
الناس للي بتحطها، زي طنط للي عالطول تقولك شددي حيلك عايزين نفرح بيكي وانتي صغيرة خليكي زي الوردة طول ما هي صغيرة ريحتها فيها... هو مين للي قال، وليه دى قاعدة اني اتجوز صغيرة، وبالنسبه للمثل للي الورده مهما دبلت ريحتها فيها معداش عليكي، مالك ومال الورد اصلاً؟!... خليكي في ريحتك يا حاجة 😷😷...
طيب عمرك لقيتي طنط مثلا بتقول انجحي واستثمري في نفسك اكثر واكثر...افهميها... استوعيبها... لا.
  ولا الصحاب الولاد بقي للي بينزلوا علي القهوه يشيروا shares  خبراتهم ونصائحهم لبعض قانونها "جبتك يا عبد المعين تعين.. لقيتك يا عبد المعين عايز تتعان🤭"، طيب لقيت صاحبك مثلا بيشجعك انك تتعرف علي نفسك... او يرفعك... لا
 ليه... لانه مش من المسلمات ولا من العادات ولا التقاليد ان الانسان يفهم نفسه ويبني وينجح ويستثمر في نفسه... حتي النفس بقت استثمار... تخيلوا🤑🤑🤑🤑 وانجح استثمار.   
  طيب ايه للي بيحصل بقي نتيجه اني في ازمه الهوية وانا مش عارفني وانا تهوت مني؟! وازاي نخرج منها.
اي حاجة مفهمتهاش صح او معالجتهاش صح بتطلع كده عالسطح المخ تشمس🤯 في الفترة دي، وهي بتشمس بتطلع معها كده كل حاجة واى حاجة مكنتش واخد بالي منها او مكنتش عايز اخد بالي منها ويبدأ المخ يسيح في الشمس ويطلع الزبد زي: انا ليه كده، طب اعمل ايه، هو ايه للي حصل، هو في ايه، هو مين للي قال، وأقسي سؤال بالنسبه ليا بقي هو انا استحق كل للى بيجرا ده 😭😭 ؟! والمخ ياخدك ويوديك ياخدك ويوديك و زي ما قالت ام كلثوم " اروح لمين واشكي لمين؟!"
    
 الفترة دي اهم حاجة انها بداية دايره الرحله...
 وفي دايرة الرحلة طرق بنا تخلى.. فى دايرة الرحلة أيامنا ع المولى.
 بالظبط نقبل ونسلم كل امورنا للي فاتت لرب العالمين، مقدر ومكتوب وانه رب العالمين ليه حكمه من للي حصل. يا عرفتها خالص يا هعرفها.
مثلاً، السيده للي كانت زوجت اخوا صاحبتي، كانت حكمه ربنا من انهم يتجوزوا ومن ثم ينفصلوا بمنتهي الاحترام، انه ربنا اراد انها تكتشف حياتها من خلاله، وانه يكون الداعم ليها في الفترة دي في المرحلة دي، وده مكنش هيحصل الا بطريقه دي. وانها تكون سبب في انه يبدأ يكتشف هو بنفسه حياه جديده ليه ويبدأها بنفسه، مش يحققها في حد تاني او رحلته تلف في الدايره وتنتهي من غير ما يعرفها. 
 والتسليم واني اصلح علاقتي بربنا مش معناه، اني متحركش من علي السجدة الصلاه، وان الفرض بفرضه في الجامع، وصيام الاتنين والخميس، وكل يوم لازم اقرأ ورد من القرأن، وانا من قلبي مش حاسس بوجود ربنا... Again... قلبي مش حاسس بوجود ربنا حواليا... مش قادر احس بيه في اى من خَلقه.
مرة حد نصحني، وقاللي لو عايزة تعرفي ربنا صح يا (آيه) أتمعنيّ في اسماؤه...
كام واحد حافظ اسماء الله الحسني، لكن مش فاهم معانيها... مش حاسسها.
زمان واحنا صغيرين ايام المدرسة كان الطالب الشاطر في الفصل هو للي حافظ اسماء الله الحسني كلها، وبيسمعهم في اقل من 10 دقائق. طب هو فاهمها، حاسسها؟! تئئتتئتئتؤؤؤ... احنا من امتي بنسأل الأسئله دي؟! 🤐🤐
بلاش الاسئله دي، هو احنا ليه بنشغل اسماء الله الحسني في بدايه الافراح، وبعدها المهرجانات بتشتغل؟! ايه المكس ده... مع علينا كفايه اسئله. 
كمان محتاج في الفترة ازمه الهويه دي استعين بحد مختص يعيد أكتشافي، يحطني علي ال Track  الصح، لانه مش تمرد ولا فرعنه ولا تعلي، ولا اي حاجة من المسلمات والقوالب دي للي بنعلق عليها كل حاجة، هو منتهي البساطه New Edition  ليا، ممكن الشخص ده يكون دكتور، كوتشنج، حد اثق فيه، صديق، المهم انه يتسم بانه حد  " فاهم، فاهم، فاهم... واعي، واعي، واعي" وأمين علي كلامي، وعلي مصلحتي، وكمان لو قولتله ايه وحكتله ايه مش هيغير الbasic  عن معرفته عني، يعني مش هروح قاله انا متلخبطه، انا مضايقه جدا، فيقول لي ايه ده انتي عندك انفصال في الشخصيه شويه مظبوطه شويه ملخبطة... انفصال ايه؟! حل عني... بقولك تغيير تركيبات المخ. وكمان لانه فاهم وواعي هيقدر يظبطني صح بمعني، لو روحت مع فضفضت مع اي مش فاهم او واعي هيبقي اللوم هو النتيجه النهائية للحوار زي ما صديق المهندس عمل " انت كدة بتظلم، انت مش قادر تشوف غير نفسك...."
واللوم ده أسوء حاجة ممكن تحصل حرفياً كرباجج بينزلك لسابع ارض. علشان كده لازم اختار الشخص المناسب للي يقدر يساعدني، مش عيب اني ابقي محتاج مساعدة، ويفضل دكتور أو معالج أو كوتشنج. 
مفيش كل ده عندي، مش هعرف اروح لدكتور لا اتكسف هو انا مجنون، مين كوتشنج ده، صاحبي زي بالظبط ده للي بظبطه😀، معنديش حد اثق فيه، حاجات واختراعات من العقل علشان يفضل في التوه دي.
 معنديش اي حاجة أعمل ايه؟!
القراءه ثم القراءه ثم القراءه، مش الزم اني اقرا طوال اليوم، بس علي الاقل احاول اقرأ باستمرار لأن القراءه بتفتح في المخ أبواب كتير، فتبدأ تظهر حاجات تانية، جوانب تانية، والقراءه بتعالج قضايا كتير موجودة... وهشوف المشكله والحل قدامي وانا بقرأ فنشط خلايا المخ. 
مبحبش أقرأ، عنيا راحت من ايام المذاكرة في الكليه... قال يعني كنا بنذاكر... اعمل ايه؟!
 أسهل حاجتين:
   #أسال_جوجل ..... #افتح_يوتيوب
هلاقي كل حاجة واى حاجة انا عايز اعرفها، بس فعلا ابقي عايز اعرفها من جوايا... من قلبي عايز اعرف... 
اشمعنا دول؟! احنا بنتعلم بكذا طريقة، بس اكتر حاجتين احنا كمصريين بتجذبنا هما كلمتين " سمعنا – شوفنا "
زي المهندس ماقال انا بحب أسمع لها... أنا بدور علي الحاجات للي هي بدور فيها يعني هو شاف، انا بحب أتعلم منها.. فاحنا للاسف معظمنا بيقي بيستمد معرفته من السمع، يا بيسمع فيديوهات من اليوتيوب، أو بيسمع محاضرة من فلان... او بيشوف بوست عجبه أتاثر بيه شيره وشاف انه كده اتثقف.
فبالتالي فيديوهات اليوتيوب، او الكتب ال pdf  من جوجل، أو  Audiobooks هتساعد اني أدور علي الاكتشاف الاصل، مش بيقولك علي الاصل دور😉😉، كمان الصبر والمثابرة، يعني ابقي صبور في التعليم والتطبيق.  

ايه الحاجة للي ممكن ابدأ قرايه فيها.
-      كتاب "سندريلا سكريت" لهبه السواح، لانه فعلياً من أهم الكتب للي قرايتها شامل جامع.  
-      كتاب" لانك الله – رحلة إلى السموات السبعه" لعلي بن جابر الفيفي. 

انا كـ ( آيه ) ليه كتبت المكاتبه دي.
مش علشان اذكر مواقف أو اعلق عليها، ولا علشان أنصح بقرايه كتاب "سندريلا سكريت" لهبه السواح لانه مش محتاج نصحي طبعاً. لكن لانه فعلا انا فاهمه ومدركه التغير للي بيحصل للشخصيات للي ذكرتها فوق، فاهمه الحاله للي بيمروا بيها. وعارفه ان كتير بيمر بنفس الحاله دي بس مش فاهم في ايه؟! صحابي للي من سني بيمروا بيها ومش فاهمين في ايه؟! هما اتجوزا فيه؟! وخلفوا في ايه؟! ، واليوم بيعدي في ايه؟! و أدوراهم فين، ومين، ازاي؟! فالمكاتبه دي علشان كل واحد بيتدي يدور علي نفسه، بيدور علي  – آنا – من غير مريله وفوطه المطبخ، من غير البدله الفورمال في الشغل، ادور علي – آنا – للي ربنا خلقها وأشوف ايه للي حصل فيها، وكمان لان مش كلهم مصطفي أبو الحجر😃😄


                                                                   اخيراً

                                               سلاماً علي من يحبون أنفسهم كما هي.


  

Friday, April 20, 2018

الشغف والشغل داخل النفق


الشغف * الشغل = فل 😂😂 

  أنا أول مرة سمعت كلمة "الشغف" كانت من صحابه الدرب وصديقتي الغالية " أمنية تركي" غالباً كانا في اواخر الشتا في 2016، كانت بتلفت نظري قد ايه أنا بقيت شبه الريبورت من كتر ما هي كانت ملاحظة اني بشتغل وبدرس وبعمل ميه الف حاجة بس من غير روح، وغالبا كانت بتلفت نظري اني بقيت في حالة من الجمود و أن وضعي مش عاجبها، طبعاً لانها كانت اقرب حد ليا في الفترة دي وهي اكتر واحدة فاهمه الحالة للي بمر بيها فانا كنت واثقة انها فعلا معها حق... وكان المشهد بيني وبين (أمنية) بالظبط كدة    
  علي أنوار كوبري ستانلي الفاتنة وبين اصوات أمواج البحر المتوسط في مدينة الاسكندرية ومن شرفة المطعم الـElite  للي " أمنية" اختارته علشان عارفه اني مبحبش اقعد في مكان وسلام ومش مهم بالنسبة ليا ادفع كام في الفاتورة، وقدام طبق المولتين كيك للي شيكولاته بتنزل من كل حته فيه وبتنفجر كدة 😋😋:      
أمنية قائلة:  يااا آية  - للي هو أنا – انتي بتدي كل للي حواليكي بس ناسية نفسك، انا مش شايفة في عينك (شغف) باللي بتعمليه، موقف زي ده يجمدك كده...... أمنية مستمرة في الكلام وانا كنت مكنتش مركزة أصلا في للي بتقوله.... لحد ما جملة، والشغل مش هيفضلك طول العمر، انما روحك باقية فيكي وانا مش حاسها فيكي. 
 كعادتي الصراحة، أني مش باخد الكلام للي موجه ليا من أول مرة علي محمل الجد، لازم افكر فيه في اخر اليوم قبل نومي وافتكر معه الاريكشنات ولغه الجسد للي قدامي واحللها واحلل الريكشن بتاعي، واكتشف انه كان مستني مني رد فعل معين وقتها وانا طبعاً معملتهوش 😊😃😆 وده سبب ليا ورطة في حاجات كتير - مش موضوعنا دلوقتي – بس لما روحت البيت يومها وجيت اعمل كشف الحساب لنفسي قبل ما أنام اكتشفت أن (أمنية) لفتت نظري لنقطة مهمة أن الشغل مش باقي ليكي فمديهوش اكبر من مساحته جوايا علشان مياكلش الاخضر واليابس.

 للي خلاني افتكر الموقف ده بيني وبين نفسي تاني، ونط ليا من ذاكرة وكأنه لسة حاصل قدامي دلوقتي هو " بوستين للي جايين " 


" ما بين رغبتي في أني أسيب الشغل وخوفي ... أني أشحت تمضي الايام "
" ال Passion ده للعيال التوتو... أنما أحنا علينا أقساط "

البوستين دول برغم أنهم مضحكين جدا، الا أنهم بيعبروا أن واقع كلنا بنمر بيه بشكل يومي وبشكل 
 أعتيادي، و في الاغلب دي الحالة العامة... والبوستين دول اهلموني في اني اكتب عن الشغف و الشغل داخل النفق ياتري خنقة ولا براح.

" الشغف " و " الشغل " 

   فضلت وقت طويل بفكر في الكلمتين، وطول الفترة للي فاتت كانت في اشارات كتير لحد ما ملاحظاتي وضحت واكتشفت انه الكلمتين ليهم نفس الحروف باللغه العربية، بأختلاف نهايات الكلمة مرة حرف (فاء) للي هو (ف) ، ومرة حرف اللام للي هو (ل) ولما نجمع النهايات هتبقي (فل)... يعني ممكن المعادلة تبقي: الشغف * الشغل = فل. 


    فرق حرف واحد (ف) بدل (ل) .... الفرق ده غير الكلمه كلها... الحرف ده كمان بدد طاقات وغير ثقافات وعمل نجاحات واخفاقات خلى الواحد ممكن يكون مبتكر الماكينة و واحد تاني شبه ترس في ماكينة يشغلها ويطفيها ويحبذا بقي لو تعطل.... ده يوم عيد يا بيه 😂😂. والاكتر بقي أنه خلال فترة الملاحظة لقيت أيفنت كبير اسمه بعنوان  Discover your Career passion   ولاني الصراحة فضولية جداً وللي قريب مني عارف عني كدة😂😂، فالفضول اخدني اروح اشوف هما هيقولوا ايه؟!... ولقيتهم عمالين Discussion  Panel  وجابين ناس أتش أر أفاضل بيتكلموا عن الشغف في الشغل... للي هو ايه حضرتك؟!... نكتشفه ازاي؟! ايوه نعمل ايه فيه؟! حاجة كدة زي " أعمل الصح 😂😂 "... ايوة اعمل ايه ؟! .... اعمل الصح؟! 

وبين اكتشف كريرك وأبدأ الطريق... وبين عليا اقساط، وللي قاعد علي القهاوي بيستني الوظيفه للي انت مش لاقي شغفك بيها وعايزة تسيبها يا عم علشان تاخد الريسك Risk ناس ضاعوا في الدومة Trend  ده.
في الحقيقة Social Media  بقت بتعت رسائل مختلفة وبتغير المفاهيم والسلوكيات بالسلب والايجاب، بس اكتر حاجة شددت انتباهي أن كل الناس عليها بقت عايزة تجري وراه شغفها في انها تستقل بشغل خاص وتبقي Owner وتعمل Start up ولا تبقي Coaching، و Speaker في اي مكان  ونبقي في بالون هيليوم مع بعض...  و أعذروني لو هغير جملة  السيدة " أم كلثوم " إلى  ( ياللي ظلمتوا الشغف وقلتوا وعدتوا عليها... وقلتوا عليه مش عارف إيه، العيب فيكوا يااااا في مونيتوركوا " 🙃🙃  
  
 الشغف معناها في القواميس والمعاجم العربية والانجليزية للي لو تعبنا نفسنا ودورنا شويه " هو اقصي درجات الحب والايمان بيه، هو الجنون والولع بالابداع والابتكار، يقيسوا ده بقي علي كل حاجة بنمر بيها لو اتعملت بشغف هتفرق في حياتك ومعنوياتك اصلاً، انك تبقي مؤمن بالدور للي بتأديه"
  
الام للي بتعمل الاكل لولادها وبتنظف البيت وتروقه بكل الحب وهي مؤمنه أن ده دورها ووظيفتها للي تقدر تساعد بيها ولادها في انهم يبقوا في حالة سكون وهدوء جوا بيتهم من مكان نظيف و اكل صحي، بعد كل للي بيشوفه في يومهم في الشارع في المواصلات في الشغل في الكلية في المدرسة ضغوط، ضغوط، ضغوط في كل حته... هي نموذج شغوف باللي بيأديه وعارف رسالته ومؤمن بيها. 

الشغف مش انك تنجرف ورا الميديا و البروجاندا الوقتيه ديه وانك تاخد الريسك Risk  في انك تسيب شغلك و تروح تعمل حاجة انت مش فاهم فيها وفوق قدراتك علشان تبقي زي ما الميديا بتقول... ولا كمان تبقي قاعد في مكانك علشان تحصل فلوس، وان الشغل هو مرتب 

موظف الاوفيس بوي، لو واعي ومؤمن أن فنجان القهوة للي بيعمله للموظفين بمزاج وولع ده طاقته للي جواه دى هتروح للفنجان وهيبقي زي الفل، والموظف هيشربه ويشتغل بمزاج ويبقي فلين، الشركة كلها هتبقي 100 فل. 

وموظفه النظافه، لو مؤمنه أن ليها أهم دور في الشركة كلها، لان كل موظف من دول لو مكتبه مش نظيف هيكح تراب علي العملاء وهيمشوا والشركة هتخسر، فأيمانها بدورها وعملها بأخلاص في النظافه الشركة هتبقي كلها بتلمع وزي الفل. 

انما لو انساقوا ورا Trend  السوشيال ميديا في أن ده يعمل  App علي الموبايل للامن في المنطقة، ولا دي تروح تنجرف ورا التمكين الاقتصادي للمرأة بشغل مستقل، وهما ميعرفش ABC ولا Mentality الادارة والعمل... يبقي الغلط في ثمرة المفهوم للي اتزرع.

 مش معني كدة اني ضد ان ناس يبقي ليها شغل مستقل – بالعكس – لو كل انسان واعي ومؤمن بالدور للي هيديه ده وعارف هيقدر عليه ولا،  فيه استفادة شخصية ومجتمعية يلا بينا، انما المشكلة انه يبقي غير واعي أو عنده نقص في نسبة وعيه ومش متأكد، يبقي مينجرفش ورا فكرة الشغف والريسك... ويهدي علي نفسه كدة لحد ما يعرف و يوعى، وفي نقطة مهمه أوي اسمها Partnerships و أنجح من وجهه نظري من فكرة ال Founder  أو ال Owner

لو كلنا كنا بنسأل ليه اللاجئين السوريين ناجحين في أنهم يشتغلوا اي حاجة وشاطرين فيها، فده لانهم بيطبقوا للي فوق الايمان بالعمل والوعي بيه، بالشراكه والعمل الجماعي، في أن كل واحد عارف دوره كويس جوا الملعب وبيشارك في صناعه الهجمة وبنفرح لبعض لما بنجيب الجون.... للي كلنا اشتركنا فيه. 

النهاية، أن لو هتصحي من نومك الصبح ترازي الناس في الشغل علشان تاخد مرتبك وخلاص وتقول اصل انا مش شغوف بيه، فأعرف أن الرزق بتاع ربنا وربنا هيبعته هيبعته هو "الرازق" ومتظلمش الشغف معاك، انما لو هتصحي من نومك وانت مؤمن انت هتعمل ايه النهاردة وهتنشر التعامل بالود والجمال فأهلا بيك والرزق هنا هيكتر " لان الابتسامه رزق والكلمة الحلوة رزق والبشاشة رزق " ووقتها هيبقي الشغل : فل * فل  وبراح ملوش اخر، 

في الحقيقة قبل ما اختم، أنا مديونه بالشكر "لأمنية" صديقة دربي لانها بعفويه وبمشاعر الخوف الصداقه تجاه الصديق لصديقه، وجهت تفكيري تجاه أن الشغل مياخدش مني الاخضر واليابس، و ده خلاني ابص ليه بنظرة مختلف، في الشغل دوره انه يسقي الاخضر ويرويه ويحاول في زرع اليابس.

تقريباً فضلت من اخر 2016 لحد يوليو 2017 وانا بفكر استقيل من شغلى، لاني كنت فقدت ايماني بوظيفتي وكان المكان بيسحب من طاقتي ومن روحي كنت مستنفزة حرفياً، لحد ما جيت  يوم 16 يوليو صحيت من النوم كدة وقولت انا هكتب استقالتي النهاردة وهبعتها... صحيح كان قبلها في موقف بسيط كان ممكن يعدي زي للي قبله علشان الحق، بس انا حسيت ان الموقف ده اشارة من ربنا انه رزقى من  (المال - الطاقة - الروح ) في المكان ده أنتهي لحد كدة

وقررت اشوف انا مؤمنه بأيه وامشي فيه، وانا مؤمنه بدراستي كأنثروبولوجية مؤمنه بالكشف والتنقيب عن اوضاع المجتمع ومؤمنه ان المجال ده مش واخد حقه، ويمكن بقت رسالتي انى انشره بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر، وده الدافع للي نمي عندي كل للي انا فيه دلوقتي، وللي بحمد ربنا عليه " الحمد الله" 

وأخيراً الفل بينسجم في الحديقة مع كل الزهور، ويبقي ليه رونقه وقوته لوحده في باقه الورد، او مندمج مع باقي الزهور في الباقة... فيعيشوا ايامكم وانتوا ماسكين المعادلة من الجانبين التفرد والاندماج.  
  
     أيامكم زي الفل 
    

Friday, March 23, 2018

المسامحة للنفس


داخل النفق - تلك البَرَاح 
في الفترة الأخيرة لاحظت نقطة معينه وهي… ان اللي عايز يعيش وجواه نفق مظلم بيفضل فيه بإرادته، مع ان " الله عز وجل"  بيفضل يبعتله " آيات"  كتير من النور في أنه يخرج من النفق المظلم ده،  لكن  البعض للأسف أتعود عليه وبقي بالنسبة ليه الـ Comfort Zone وبقي صعب بالنسبة له أنه يشوف بصيص النور اللي جواه ويتبعه لانه مش ضامن النتيجة هتكون ايه..

وده لانه غالباً  أتعرض لأذى جامد مكنش يستحقه… فقرر يعيش في النفق المظلم اللي جواه كنوع من أنواع الانتقام الداخلى لروحه. في ناس هتبعد عن ربنا عقاب وانتقاما من نفسها، مع أن خارجياً، الابتسامة من الودن للودن، ليه؟! علشان محدش يعطف ويواسى، قوة ممزوجه بقسوة خادعة، علشان تداري الحنية اللي استغلت غلط والتفهم للي داس عليه والمشاعر اللى استثمرت في الغلط واللي غالباً هي التي قادت إلى النفق المظلم.

الناس دي، بتضيع عمرها وهي بتعاقب نفسها من غير أي إدراك أنها بتعاقب نفسها وبتذل روحها و تبددها، وأن النفق المظلم للي الروح بتمشي فيه كل يوم بيزيد والنور بيضيع من جواه كأنه نار تنهش وتحرق كل اللي جوا، صراع مميت ونفس معدوم وحزن ثقيل للروح

كل اللي المواقف اللي فوق دي (انــــــــــــا) انا مكنتش قادرة اواجه نفسي بالنفق المظلم للي كنت فيه، كنت بعاقب نفسي بشكل محدش يتخيله علي مواقف تكاد تكون تافه، وسلسله بقي من للاعتذارات للأخرين علي حاجة متستهلش أصلاً ومش غلطه يعني، في فترة مكنتش قادرة أبص لنفسي في المرايا، كنت بحس أن الصراع اللي جوايا ملوش نهاية، والجرح اللي جوايا محدش يقدر يداويه لأنه جرح في الروح.
 ومن هنا كانت البداية، الروح… أنا روحي فين في السقاية اللي دايرة دي؟! هو انا فعلاً مبسوطه ؟! هو فعلا ضحكتي دي من قلبي ؟! هو أنا…..؟! كان كل تساؤل بينهش فيا وبيدخلني جوا النفق اكتر… بتوازي في الفترة دي، انا كنت اخدت الماجستير بتاعى وكالعادة من جوا مش مبسوطه؟! بس انا كنت عارفه ليه مش مبسوطة لأول مرة؟! غريبة دي... وفي الوقت تقريبا بدأت تدريب في مجالي للي بحبه مع هيئة دولية وليها اسمها… ومن هنا أخدت منحنىَ مختلف وبدأ التحول، أزاي؟!...
 يشاء السميع العليم أن أول مشروع أشتغل فيه، هو مشروع خاص بالتمكين الاقتصادي للمرأة اللاجئة… للاجئ، ده باختصار كدة شخص خسر كل شئ في دنياه - كل شئ - الا ثقته بالله، وثقته بذاته، و أبتسامته اللي من القلب، وحبه اللي يداوي الروح.  
الروح...  بدأت أدور على حد قادر انه يسمع الكركبه اللي جوايا ويحليلها، لحد ما شاء السميع العليم بأنه يحط دكتورة / مها مرسي العرب و داليا عادل في طريقي ليكونوا راشدين للطريق، بعد كتير من الجلسات والاحاديث كان العلاج للصراع الداخلي ده  هو " المسامحة "... " المسامحة" ؟!
  وبعد كتير من جلسات التأمل بدأ يبقى في سكون داخلي، بدأ صوت يظهر، والضحكه بتدريج من القلب، والعقل بقي يفكر بشكل مفيد و مبتكر، ايه ضااااااه أنا مبسوطه 😊😊، بعقد مع نفسي ناخد وندي ونشقر على بعض، بسمع الصوت اللي جوايا ، انا بجد جوايا شعور بالبراح ومتسع كبير... الحمد لله علي فضلك يارب.
 مضايقتش لما المشروع خلص، بقي في صوت جوايا بيقول انتي بقتي عارفه دلوقتي هدفك ورسالتك ايه خلاص مفيش وقت للحزن. 
بقي ربنا بيقوني أن اساعد في القدر للي أقدر أدى فيه، وللي مش هقدر عليه أعترف أن دي مش مقدرتي عادي مبقاش معني ده أنى عاجزة مثلاً أو ناقصني شئ، كل شخص عنده مقدرته وقوته بقيت مقتنعة بده ومسلمه بيه الحمد لله، وده ظهر معايا جداً في تجربتي مع مؤسسة تانية معروفة علي كل مستويات. بقدر اساعد في الجزء للي قدر أفيد بيه وللي مينقصش من مبادئى ولا قدري ابداً، وبقيت اعرف اقول (لا) الحته دي مش أنتي. 
النقله دي، كان الدوا بالنسبة لى فيها، هو أنى اسامح نفسى، أسامحها علي كل موقف تافه بالنسبة ليا كبدن بس أثر فيا كروح، أسامحها على كل مرة مختش بالى أنى بأجي علي روحى ومش مهم، علي كل الالتزام ربطته علي نفسي ومقدرش عليه، علي كل مرة أتعلقت بيها بحاجة ومجتش واقعدت أندب حظي جنبها، علي كل مرة كان نفسى أعيط بس أستكبرت.، وكل ذنب عملته واستغفلت، كان مسامحتي لنفسى الدوا الحقيقي لروحي لان روح هي للي تلاقي ربها مش بدن. 

في أخر حديث بيني وبين د/ مها عن مواقف كتير والتطورات الكتير للي مرت بيها، وعن المبادرة والخطة للي بشتغل عليها حالياً… كان في نقطه برضه شغاله دماغي " هو انا فعلاً وصلت لدرجة وعي متطورة في معرفه ذاتي " ولا انا عندي للامبالاه وبضحك علي نفسي...  وبعدين بقي يا شوشو 😔

كان رد د/ مها ملهم بالنسبة ليا جداً ونقلني نقلة تانية.. قالتلي انتي عمرك ما كان عندك لامبالاه، انتي للي بينطبق قول لله عز وجل " وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَىٰ "، ومن وقتها وأنا بتنفس سعادة وحمد "الحمد لله" ...

ومن هنا بدأت تحول جديد، قررت أن كل ما الوقت يسمح وعندي الرغبه والوعي للكتابه أنشر  المواقف للي مريت بيها وتحليل دكتور مها وداليا عليهم والكل يستفيد من النتيجة النهائية، وسميت الكتابات دي "داخل النفق - تلك البَرَاح" في أشار إلى أن النفق ده البدن، والبراح هي الروح للي عرفت وعيها بذاتها من داليا عادل ومناجاتها وبقيت بتسمو وبتصول وتجول في البراح ده كله.
 معرفش في الحقيقة ايه الخاطر للي جه في بالي اني اسميها واحللها بشكل ده؟! ، بس اكيد هيشاء أني أعرف حتي لو مش دلوقتي..

في النهاية الحديث الأول،، أن دوا كل واحد ليخرج من النفق المظلم ده هو أنكوا تسمحوا نفسكم.... سامحوا نفسكم، سامحوها… إزاي؟!... اتكلموا معها، بصوا لنفسكم في المرايا وحاولوا تشوفوا جواكم في ايه، هتعيطوا عيطوا مش حرام علي فكرة، هتحسوا انكوا محتاجين حد يحتويكم، دوروا على حد يحتوي الكركبه اللي جواكم، أكيد هتلاقوا، صارحوا نفسكوا انكوا متخربشين ومتشوهين ومحتاجين الدوا،  أدوا فرصه للصوت اللي جواكم يطلع حتى لو هـ يألمكم في الأول، خبطوا على قلوبكم و دوا وجعكم جواها برفق، أوصلوا المقطوع،… وأعتذروا لنفسكم ، أدوا فرصه لنور اللي جواكم يظهر، و بتكرار بتمرين النور يضئ ويتوهج اكتر، خدوا وقت لنفسكم حتى لو هتبقي أوقات قاسية في الأول وكلها ملامه، واصبروا و تمسكوا بالأمل والنور. 

وأعرفوا إن أول خطوة لتغيير الحالة أو أى حاله هي قبولها زي ما هي كدة.

وقبل ما أختم الحديث هأقتبس من كتاب (وقال لي)  لمعلمتي ومدربتي داليا عادل هذة المناجاه:- 

ومن أجل روحك هذا الانخلاع
بعد أن تنخلع من ذاتك… لا يبقى سواي

قدرت بيني وبينك هذا الانقطاع
قدرت كونك طبياً نقياً… منطلقاً في معيتي

أحفظه بلطفي من غدر الضباع
لا تحاول أن تتلون… لا تحاول أن تتكون على هيئةٍ غير حقيقتك

روحك تتبع أمري وأمري مطاع
حقيقتك حرية... لا محدودة .. لا نهائية
حقيقتك وعي ملء الأراضي الوساع
انخلع من الكل... كن شمساً لا ظل
وأثبت حيث لا غروب ولا وداع[1]..  

وأخيراً أقتبس من أقولها إيضاً
 " أشوفكم على نور" 
                                                      
                                                                  آية أبو الخير 



[1] ) من كتاب وقال لي
لمدربة اليوجا والتأمل " داليا عادل"  
ممكن تتبعوها علي بيدج الفيس بوك الخاصه بها


مش زي زمان

مش زي زمان من فترة طويله نسبياً  وأنا قعده في ال café  مستمتعه ومنسجمه مع شكل البحر وصوت الموج، خرم ودني جمله "أنت كده بتظلم...